فيلم Come and See 1985

فيلم Come and See 1985

فيلم Come and See 1985 فيلم لن تجرؤ على تكرار مشاهدته، يُظهر هذا الفيلم بشكل واقعي قسوة الحرب العالمية الثانية في بيلاروسيا، مبرزًا تأثيرها على الأفراد من خلال سرد قوي وأداءات ملهمة.

مراجعة فيلم Come and See 1985

المخرج: إيليا كازانتزيف

النوع: دراما، حرب

تقييم الفيلم: R

فيلم لن تجرؤ على تكرار مشاهدته!

يبدأ الفيلم مع فلوريا جايشون، مراهق بيلاروسي في السادس عشرة من عمره، متحمس للمشاركة في الحرب ضدّ العدو النازي. لكن حتى يُشارك فيها لا بدّ من امتلاك بندقية. لذا فهو يبدأ في حفر رمال الشاطئ باحثًا عن سلاح سقط أثناء مناورة عسكرية، وبالفعل يجدها.يُقتاد إلى أحد المعسكرات التدريبية، مع تعابير وجهٍ سعيدة.
ينتقل أفراد المعسكر التدريبي لبقعة مختلفة، تاركين (فلوريا) خلفهم. ليلتقي مع غلاشا؛ فتاة تقاربه سنًا وتحلم بتكوين أسرة، يسيران معًا عائدين إلى منزله، حيث يتوقع استقبالًا حارًا من أسرته (التي مانعت ذهابه للحرب أساسًا)، لكنه لا يجد أحدًا. أين هم؟
تبيّن أنهم قُتلوا.
قرأت في مكان ما أن الفيلم تجسيد للرعب في حدّ ذاته، لم أصدّق لوهلة، فالرتم بطيء ولا نرى -حتى الثلث الأخير من الفيلم- أي دماء أو جُثث. ثم يبدأ الرُعب.
تُغتصب غلاشا، ويُحرق أهالي قرية بيلاروسيّة (رجالًا ونساءً وأطفالًا وشيوخًا) داخل حظيرة للماشية.
و يتحول ذاك الوجه المُشرق والبريء لفلوريا إلى وجه رجل في الأربعين!
لا يتردد الفيلم في إظهار فظائع الحرب. مع إبراز الواقعية ضمن تمثيل مُتقن، يُظهر الفيلم أنه لا شيء أكثر رعبًا من الأعمال المظلمة التي تنخرط بها البشرية في أوقات الحروب.
مشاهدة فيلم Come And See شرّ لا بدّ منه، ولا أظن أن هناك من يجرؤ على تكرارها.

 

فيلم Come and See 1985، فيلم يتميز بجرأته وقوته التعبيرية، يأخذنا في رحلة مرعبة خلال فترة الحرب العالمية الثانية في بيلاروسيا، حيث يكشف الفيلم عن وحشية الحرب وتأثيرها الدائم على الأفراد.

القصة والسيناريو

تدور أحداث الفيلم حول فتى صغير يدعى فلوريا، ينضم إلى المقاومة البيلاروسية ضد القوات النازية. يشهد الفتى مأساويات الحرب والإبادة الجماعية، وتتطور شخصيته من البراءة إلى فقدان الأمل واليأس تحت ضغط الأحداث المأساوية التي يمر بها.

الأداء التمثيلي

يقدم ألكسي كرافشنيكوف أداءً استثنائيًا في دور الفتى فلوريا، حيث ينجح في تجسيد مجموعة متنوعة من الانفعالات، بدءًا من البراءة الطفولية إلى الرعب واليأس. تعزز أداءات باقي الممثلين الجو الكئيب والمأساوي الذي يغلف الفيلم.

التصوير السينمائي والإخراج

تتميز إخراجات إيليا كازانتزيف بالقوة والواقعية، حيث ينقل ببراعة جرائم الحرب ورعبها من خلال استخدامه للإضاءة والإطارات المؤثرة. يتميز التصوير بأسلوب يجعل المشاهد يشعر بالانغماس الكامل في جحيم الحرب.

الموسيقى

تلعب الموسيقى دورًا مهمًا في بناء التوتر والأجواء المأساوية للفيلم، حيث تعزز الموسيقى الدرامية من مشاعر الفزع واليأس التي يعيشها الشخصيات.

الخلاصة

فيلم Come and See هو تحفة سينمائية تجسد بشكل مؤلم وواقعي وحشية الحرب وتأثيرها النفسي والجسدي على الأفراد. بفضل قوته التعبيرية وأدائه الرائع، يعد هذا الفيلم تجربة سينمائية لا تُنسى لمحبي الأفلام التي تتناول مواضيع الصراعات الإنسانية والحروب.

فيلم Shot Caller

فيلم Shot Caller

استكشاف تصوير حياة السجن بكل تفاصيله في فيلم Shot Caller من خلال تحليل شامل لشخصياته، ومواضيعه، وتعبيراته الاجتماعية. يعمق المقال في واقعيات الإقامة خلف القضبان، حيث يقارن تحول البطل من مواطن يلتزم بالقانون إلى مجرم متحجر القلب. بالنظر إلى الديناميات النفسية والاجتماعية داخل جدران السجن، ينتقد المقال تصورات المجتمع للمجرمين ويسلط الضوء على واقعية الفيلم القاسية. كما يبرز الأداء الممتاز للممثلين والتصوير الفني المؤثر للعنف، محفزًا المشاهدين على التأمل في عواقب الحياة وراء القضبان.

اقرأ المزيد
مراجعة فيلم Cleo from 5 to 7

مراجعة فيلم Cleo from 5 to 7

يعتبر فيلم “Cleo from 5 to 7” من الأفلام الكلاسيكية المتميزة التي أخرجتها أنيس فاردا في عام 1962. يستعرض الفيلم قصة مغنية شابة تُدعى كليو في فترة انتظار نتائج فحوصات طبية قد تغير حياتها. هذا الفيلم الفرنسي ليس مجرد رحلة في الزمن بل هو دراسة عميقة للشخصية والوجود الإنساني، مقدماً لمحة عن حياة باريس في الستينيات.

اقرأ المزيد
مراجعة فيلم Landscape in the Mist

مراجعة فيلم Landscape in the Mist

مراجعة فيلم Landscape in the Mist
“Landscape in the Mist” هو فيلم درامي يوناني من إنتاج عام 1988، من إخراج وتأليف ثيو أنجيلوبولوس. يعتبر الفيلم جزءًا من ثلاثية ثلاثية الصمت، التي تعكس البحث عن الهوية والأصول. يروي الفيلم قصة طفلين يقومان برحلة طويلة للعثور على والدهم المفقود، مستعرضًا مواضيع البراءة، والفقدان، والبحث عن الذات. يتميز الفيلم بأسلوبه البصري الفريد وروايته العميقة، مما جعله يحصل على إشادة واسعة من النقاد والجوائز الدولية.

اقرأ المزيد